قصتي مع الاستغفار
السلام عليكم
قصة واقعية حدثت معي في أحد الايام،
قبل اسبوع من هذا اليوم تعرضت لضائقة مالية كبيرة ، و الله اني كنت بأمس الحاجة لمبلغ لأن ابني مريض و يجب أن يذهب للطبيب و تراكمت علي التزامات يجب وفائها ، وكنت قبلها بايام والله لا أكل إلا التمر و الخبز وبعض الامور التي لا استحي لذكرها لأنها نعم الله لكني والله اتأثر حين اذكرها و أحمد الله أن سخرها طعمة لي.
في تلك الايام لم يتجاوز مصروفي اليومي ريالين كان فقط على طعامي و شرابي لا أكثر اكل و اشرب طوال اليوم بريالين ، و الضائقة المالية تشتد و جسمي والله يضعف ضعفا شديدا حتى من شدة الحرارة كنت اشعر بأن جسمي لا يحملني ، فنصحني أحد الاخوة بالاستغفار و انا كنت سمعت عن عجائبه و رغم اني ملتزم بفروضي تجاه ربي ، لكني لم اعتد ذكر الله بشكل دائم ، فأمسكت جوالي و عيرت المنبه على الساعة الثالثة و النصف صباحا اقوم من نومي كل يوم اتوضأ و اصلي قيام الليل و ادعو ربي حتى تفيض عيني و يثقل جسدي على رجلي ، ادعوه قائما و جالسا راكعا و ساجدا حتى والله لا اعود استطيع الكلام من العبرات و الدموع وكل ما اريده هو المفغرة و الستر ، و بعد صلاة عصر أحد الايام و بعد مرور مدة ليست طويلة و بعدما وصلت لمرحلة من التعب النفسي أشبه بالانهيار ، و مع ذلك لزمت الدعاء و الاستغفار في الاسحار ، في ذلك اليوم اجلس اتصفح موقع مستعمل و إذ بجوالي يرن ، و رقم مميز جدا استغربت من المتصل و اجبت المكالمة و إلا بشخص يسألني باسمي قلت له نعم انا هو ، قال لي انا رجل اعمال اسمي فلان ، و اريدك أن تدرسني بعض الدروس في اللغة الانجليزية و الكمبيوتر لأني احتاجها و غدا لقاءنا لنرى ما سنعمله بهذا الخصوص.
والله يا اخوان ما وسعتني الارض ، و خريت ساجدا حمدا لله ان كفاني بحلاله عن حرامه و اغناني بفضله عمن سواه ،و الله ما اراها إلا ثمرة الاستغفار و العودة لله ، الآن صار عندي الاستغفار قبل النوم عادة حتى وانا في الفراش استغفر الله تعالى حتى يثقل لساني و يغلبني النوم و اصحى على موعدي مع الحبيب الاعلى الساعة الثالثة و النصف اصلي و ادعو و استغفر.
يا اخوان والله هذا ما حصل معي وهذه الحادثة ليست منذ زمن بعيد و من بعد لزومي الاستغفار ، كان لي الله عونا في كل ما اقدم عليه و كفاني من الشرور و المخاطر ما لا اطيقه لو كنت بعيدا عنه سبحانه.
هذه قصتي و العبرة لكم