habeba عضو فعال


عدد المساهمات : 33 نقاط : 71 تاريخ التسجيل : 29/04/2011
 | موضوع: قصة اعجبتنى عنوانها الجزاء من جنس العمل الإثنين مارس 19, 2012 7:38 pm | |
| الجزاء من جنس العمل؟؟!! كان هناك رجل يعيش مع زوجته عيشة شجار دائم ، وكان يعامل زوجته بقسوة ، فقد كان قاسي القلب حاد الطبع ، وكانت زوجته تعاني من شدته ومعاملته القاسية لها. وفي يوم من الأيام وكالعادة ، نشب شجار بين الزوجين ، فعمد الزوج القاسي إلى عصا غليظة فضرب بها زوجته ، ومن شدة الضرب ماتت الزوجة من دون أن يقصد الزوج قتلها ، بل كان غرضه تأديبها ، فلما رآها ماتت ، خاف واحتار ماذا يصنع ، وأخذ يفكر في كيفية الخلاص من هذه الورطة ، ولم يجد حيلة للخلاص ، فخرج من منزله متوجها إلى أحد أقاربه ، وقص عليه القصة عله يجد عنده حلاًّ لهذه الورطة. فقال له قريبه : اسمع يجب أن تبحث عن شاب جميل الصورة ، وتدعوه إلى منزلك للضيافة ، ثم اقتله واقطع رأسه ، وضع جسده بجانب جنازة زوجتك ، وقل لأهلها أنك وجدت هذا الشاب مع زوجتك ، فلم تتحمل فعلهما السيء ، فقتلتهما معا ، وتكن بذلك قد خلصت نفسك من هذه الورطة ، وظهرت لهم بصورة الرجل الشريف. وحين سمع الزوج كلام قريبه أحس براحة ، وأسرع إلى منزله لينفذ الحيلة ، وجلس على باب منزله علّه يعثر على مبتغاه ، وبعد مدة أقبل شاب جميل الصورة وسيم ، تبدو عليه ظواهر النعمة ، فقفز الزوج قائما مستقبلا الشاب مرحبا به ، والشاب مستغرب لما يحدث ، ولكن الزوج أصر على الشاب بأن يدخل معه المنزل كي يضيفه ، وجره إلى داخل المنزل ، وأغلق الباب ، والشاب المسكين في ذهول ودهشة ؛ أسرع الزوج وفعل فعلته الشنعاء ، وقتل الشاب المذهول ، ثم قطع رأسه وألصق جسده بجسد زوجته ، ولما جاء أهل الزوجة وشاهدوا الجنازتين ، وقص عليهم الزوج القصة المختلقة ، ذهبوا وهم يلعنون ويشتمون ابنتهم على فعلتها القبيحة ، وهدأت نفس الزوج وأحسن أنه قد أنقذ نفسه من موت محقق ، وأخذ يدعو لقريبه الذي دله على هذه الحيلة الماكرة. وبينما الرجل جالس في منزله فرحان مسرور إلى ما آلت له الأمور ، سمع طرقات على الباب ، ولما فتح الباب فإذا بقريبه ، فاحتضنه الزوج وأخذ يقبله ويشكره وأدخله المنزل كي يقوم بالواجب نحوه ، فقال له قريبه: هل نجحت الخطة ؟ فقال له الزوج : لقد نجحت نجاحا باهرا وانطلت الحيلة عليهم ، وكل هذا من حسن تفكيرك وسلامة تدبيرك. فقال له قريبه: وهل وجدت بغيتك ؟ قال الزوج : أجل ، لقد وجدت شابا جميلا بهي الصورة. فقال له قريبه : أرني ذلك الشاب الجميل الذي قتلته ، فلما رآه شهق شهقة وسقط مغمى عليه ، لقد كان هذا الشاب الجميل القتيل ولده ، لقد دبر المحتال حيلة لقريبه كي ينقذه من ورطته بدل أن ينصحه بتسليم نفسه للعدالة أو يبلغ عنه ، ولكنه أعانه على جريمته بجريمة أعظم منها ، وكان الضحية ولده فلذة كبده ، فوقع في شر أعماله ، وكما تدين تدان. | |
|